الرئيسية
أحدث الصور
منطقة القويسمة .. إزعاج وتلوث حتى الصباح 
عمان نت - محمد العرسان
على أصوات مناشير الخشب ورائحة النفايات المحترقة يمضون يومهم، إنهم سكان منطقة القويسمة وتحديدا حي المدارس الذي تتداخل فيه المناطق السكنية بالمنشآت الصناعية دون وجود أي فصل بينهما .
فإذا دخلت الى القويسمة من الجهة الشمالية لا تتفاجأ بوجود بنايات نصفها منزل والنصف الأخر مصنع للدهان، ناهيك عن نتافات الدجاج التي تحتل مساحات كبيرة داخل المناطق السكنية.
حاويات محترقة.. ونفايات مترامية..
وللحرائق قصة مريرة مع سكان هذه المنطقة فقد اعتاد سكان حي المدارس على استنشاق روائح النفايات المحترقة من الحاويات التي دمرتها السنة النيران مسببة روائح كريهة وحرائق لمزروعات المواطنين، وهذا ما رصدناه خلال جولتنا في القويسمة فقد اشتعلت النيران في سبع مناطق من الحي احداهما قام إشعالها موظفي الأمانة بالزي البرتقالي على مرمي من أعيننا.
وتتواجد عشرات مشاغل النجارة ودهان الموبيليا بين المناطق السكنية، مما يشكل خطرا على السلامة العامة، لاسيما وأن هذه المشاغل تتعامل مع مواد شديدة الخطورة من حيث سرعة اشتعالها، فقدت أخمدت سيارات الدفاع المدني قبل يوميين من جولتنا حريق كبير نشب بإحدى هذه المحلات.
ويقول مؤيد من سكان حي المدارس المجاورين لمحلات الموبليا " نعاني كل يوم من استنشاق روائح النفايات المحترقة المنبعثة من الحاويات، والأسوأ من ذلك قيام موظفي الأمانة بإشعال النفايات بالقرب من المنازل، وفي احد الأيام امتدت الحريق من النفايات الى مزروعات احد المنازل وأتلفتها بالكامل".
ومن الملاحظات التي رصدناها أيضا خلال جولتنا ترامي النفايات والمخلفات الصناعية على أطراف الشوارع وبين الأشواك اليابسة المحيطة بالمنازل السكنية متسببة بمكره صحية خصوصا ان هذه الأشواك سريعة الاشتعال في الصيف.
ويزيد جلال مدرس من أبناء المنطقة " يقوم الصناعيون برمي مخلفاتهم الصناعية حول تجمع مدارس الذي يضم مدارس ثانوية مما يسبب أخطار على الطلاب وتلوث بيئي كون هذه المخالفات جزء منها مواد كيماوية وقطع معدنية حادة وثقيلة" .
إزعاج يمتد لساعات متأخرة من الليل..
ومن الأمور الأخرى التي يشكوا منها سكان المنطقة وجود المنطقة الصناعية بالقرب من المنازل، ولعل الحادث الحريق الذي حدث مؤخرا في منجرة للخشب في القويسمة وتسبب في اختناق سكان المنزل الذي يعلو المنجرة دليل على معاناة سكان المنطقة من المنطقة الصناعية.
خليل احد سكان القويسمة اشتكى من الإزعاج المستمر الذي يتعرض له جراء الصوت المرتفع المنبعث من مناجر الخشب الملاصقة لمنزله " كان بيتي قبل سنتين موجود في منطقة سكنية مرخصة الى ان المنطقة الصناعية امتدت على حساب السكنية والمشكلة تكمن في الإزعاج الذي تسببه الآت المصانع التي تطلق صوت مرتفع جدا الذي قد يستمر لساعات الصباح الباكر دون رقيب أو حسيب، والذي زاد الطين بله ان المناطق الصناعية لا تبعد 100 متر عن المنازل، تقدمنا بشكاوي عديدة للمسئولين لكن دون جدوى".
ومن مظاهر الإزعاج في المنطقة انتشار الكلاب الضالة التي تنشر الذعر والإزعاج ليلا، ويقول جلال 33 عاما " أتمنى على أي مسؤول بالأمانة ان يزور المنطقة بعد الساعة الثانية عشر ليلا ويرى الكلاب الضالة التي تسبب الرعب والإزعاج للمواطنين".
ولأمانة عمان كلمتها...
وردا على ملاحظات الموطنين في منطقة القويسمة يعلق مساعد الوكيل لشؤون المناطق علي الاسكر ان " الأمانة ستتخذ الإجراءات الرادعة بحق موظفيها مما يقومون بإحراق الحاويات كون هذا الأمر ليس من واجبهم .
وحول المنطقة الصناعية المتداخلة مع السكنية يقول " منطقة حي المدارس هي منطقة صناعية كاملة لكن هناك جزء صغير منها سكني، أما بالنسبة للصوت المزعج الذي يستمر لوقت متأخر بصراحة لا يوجد قانون بأمانة عمان يمنع العمل لساعات متأخرة لكن لذا سنلجأ لحل مشكلة من خلال بند السلامة الصحية والسلامة العامة بسبب الضوضاء التي يسببوها والتلوث وسنرسل لهم رقباء الصحة".
بالنسبة للمخلفات الصناعية هناك حاويات 9 متر لتوضع بها المخلفات الصناعية لكن الأخشاب والمخلفات الصلبة لا تضع بالحاويات لان آلياتنا لا تستطيع تحميلها كونها تعمل على نام الهيدروليك لذا يقوم أصحاب المحلات بحرقها ، ونحن بالأمانة قمنا بتخصيص آليات لهذه المنطقة لتحمل هذه المخلفات الصلبة، أما بخصوص الكلاب الضالة فهذا من اختصاص دائرة مكافحة ناقلات لكننا سنخاطبهم بهذا الخصوص".
وقفة..
معاناة أهل القويسمة الحقيقية في المنطقة الصناعية التي تسبب الإزعاج والتلوث، وربما حل المشكلة يكمن بنقل هذه المناطق الصناعية بعيدا عن المنازل وعدم إعطاء تراخيص بناء جديدة في منطقة القويسمة التي تعاني من تلوث بيئي يضر بالسلامة العامة.[b]
عمان نت - محمد العرسان
على أصوات مناشير الخشب ورائحة النفايات المحترقة يمضون يومهم، إنهم سكان منطقة القويسمة وتحديدا حي المدارس الذي تتداخل فيه المناطق السكنية بالمنشآت الصناعية دون وجود أي فصل بينهما .
فإذا دخلت الى القويسمة من الجهة الشمالية لا تتفاجأ بوجود بنايات نصفها منزل والنصف الأخر مصنع للدهان، ناهيك عن نتافات الدجاج التي تحتل مساحات كبيرة داخل المناطق السكنية.
حاويات محترقة.. ونفايات مترامية..
وللحرائق قصة مريرة مع سكان هذه المنطقة فقد اعتاد سكان حي المدارس على استنشاق روائح النفايات المحترقة من الحاويات التي دمرتها السنة النيران مسببة روائح كريهة وحرائق لمزروعات المواطنين، وهذا ما رصدناه خلال جولتنا في القويسمة فقد اشتعلت النيران في سبع مناطق من الحي احداهما قام إشعالها موظفي الأمانة بالزي البرتقالي على مرمي من أعيننا.
وتتواجد عشرات مشاغل النجارة ودهان الموبيليا بين المناطق السكنية، مما يشكل خطرا على السلامة العامة، لاسيما وأن هذه المشاغل تتعامل مع مواد شديدة الخطورة من حيث سرعة اشتعالها، فقدت أخمدت سيارات الدفاع المدني قبل يوميين من جولتنا حريق كبير نشب بإحدى هذه المحلات.
ويقول مؤيد من سكان حي المدارس المجاورين لمحلات الموبليا " نعاني كل يوم من استنشاق روائح النفايات المحترقة المنبعثة من الحاويات، والأسوأ من ذلك قيام موظفي الأمانة بإشعال النفايات بالقرب من المنازل، وفي احد الأيام امتدت الحريق من النفايات الى مزروعات احد المنازل وأتلفتها بالكامل".
ومن الملاحظات التي رصدناها أيضا خلال جولتنا ترامي النفايات والمخلفات الصناعية على أطراف الشوارع وبين الأشواك اليابسة المحيطة بالمنازل السكنية متسببة بمكره صحية خصوصا ان هذه الأشواك سريعة الاشتعال في الصيف.
ويزيد جلال مدرس من أبناء المنطقة " يقوم الصناعيون برمي مخلفاتهم الصناعية حول تجمع مدارس الذي يضم مدارس ثانوية مما يسبب أخطار على الطلاب وتلوث بيئي كون هذه المخالفات جزء منها مواد كيماوية وقطع معدنية حادة وثقيلة" .
إزعاج يمتد لساعات متأخرة من الليل..
ومن الأمور الأخرى التي يشكوا منها سكان المنطقة وجود المنطقة الصناعية بالقرب من المنازل، ولعل الحادث الحريق الذي حدث مؤخرا في منجرة للخشب في القويسمة وتسبب في اختناق سكان المنزل الذي يعلو المنجرة دليل على معاناة سكان المنطقة من المنطقة الصناعية.
خليل احد سكان القويسمة اشتكى من الإزعاج المستمر الذي يتعرض له جراء الصوت المرتفع المنبعث من مناجر الخشب الملاصقة لمنزله " كان بيتي قبل سنتين موجود في منطقة سكنية مرخصة الى ان المنطقة الصناعية امتدت على حساب السكنية والمشكلة تكمن في الإزعاج الذي تسببه الآت المصانع التي تطلق صوت مرتفع جدا الذي قد يستمر لساعات الصباح الباكر دون رقيب أو حسيب، والذي زاد الطين بله ان المناطق الصناعية لا تبعد 100 متر عن المنازل، تقدمنا بشكاوي عديدة للمسئولين لكن دون جدوى".
ومن مظاهر الإزعاج في المنطقة انتشار الكلاب الضالة التي تنشر الذعر والإزعاج ليلا، ويقول جلال 33 عاما " أتمنى على أي مسؤول بالأمانة ان يزور المنطقة بعد الساعة الثانية عشر ليلا ويرى الكلاب الضالة التي تسبب الرعب والإزعاج للمواطنين".
ولأمانة عمان كلمتها...
وردا على ملاحظات الموطنين في منطقة القويسمة يعلق مساعد الوكيل لشؤون المناطق علي الاسكر ان " الأمانة ستتخذ الإجراءات الرادعة بحق موظفيها مما يقومون بإحراق الحاويات كون هذا الأمر ليس من واجبهم .
وحول المنطقة الصناعية المتداخلة مع السكنية يقول " منطقة حي المدارس هي منطقة صناعية كاملة لكن هناك جزء صغير منها سكني، أما بالنسبة للصوت المزعج الذي يستمر لوقت متأخر بصراحة لا يوجد قانون بأمانة عمان يمنع العمل لساعات متأخرة لكن لذا سنلجأ لحل مشكلة من خلال بند السلامة الصحية والسلامة العامة بسبب الضوضاء التي يسببوها والتلوث وسنرسل لهم رقباء الصحة".
بالنسبة للمخلفات الصناعية هناك حاويات 9 متر لتوضع بها المخلفات الصناعية لكن الأخشاب والمخلفات الصلبة لا تضع بالحاويات لان آلياتنا لا تستطيع تحميلها كونها تعمل على نام الهيدروليك لذا يقوم أصحاب المحلات بحرقها ، ونحن بالأمانة قمنا بتخصيص آليات لهذه المنطقة لتحمل هذه المخلفات الصلبة، أما بخصوص الكلاب الضالة فهذا من اختصاص دائرة مكافحة ناقلات لكننا سنخاطبهم بهذا الخصوص".
وقفة..
معاناة أهل القويسمة الحقيقية في المنطقة الصناعية التي تسبب الإزعاج والتلوث، وربما حل المشكلة يكمن بنقل هذه المناطق الصناعية بعيدا عن المنازل وعدم إعطاء تراخيص بناء جديدة في منطقة القويسمة التي تعاني من تلوث بيئي يضر بالسلامة العامة.[b]
ولا شكلنا أدمنا على هيك عيشه 
