هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أبومحجوب


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

العنف ضد المرأة.. فضيحة عالمية..!

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

ميار

ميار
مشرفة منتدى الأسرة والمرأة
مشرفة منتدى الأسرة والمرأة


هل العنف ضد النساء مشكلة في بلادنا؟ استأذن قبل الاجابة باقتطاف بعض الحقائق التي سجلتها منظمة العفو الدولية في خطاب القته امينتها العامة - هنا في عمان - قبل سنوات ، تقول «العنف ضد المرأة فضيحة عالمية ،

اذ تتعرض واحدة من ثلاث نساء في العالم - اي مليار امرأة - للعنف الخطير في حياتها ، وتتعرض ملايين النساء للاغتصاب والاعتداء والضرب والاذى في اطار الحرب وفي منازلهن ، وفي اجزاء من العالم تحرق النساء حتى الموت لانهن لم يستطعن تأمين المهر ، وفي الولايات المتحدة تتعرض امرأة للاعتداء كل (15) ثانية ، وفي بريطانيا تقتل امرأتان اسبوعيا على ايدي شركائهن ، وفي بعض انحاء العالم تقتل النساء على ايدي افراد عائلتهن باسم الشرف.. الخ».
لماذا يحدث ذلك؟ تضيف «لان الحكومات تغض الطرف عن هذا العنف وتسمح للذين يرتكبونه بالافلات من العقاب ، فأكثر من ثمانين دولة في العالم ليس لديها قوانين تتعلق بالعنف العائلي ، واكثر من 127 دولة من بينها معظم دول الشرق الاوسط لا يوجد فيها قوانين تتعلق بالتحرش الجنسي ، ولدى 54 دولة منها في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ، قوانين تتسم بالتحيز الفعلي ضد النساء ، وفي اقتصاد العولمة تزداد اعداد النساء الفقيرات والمهمشات اكثر ، والاهم ان العنف ضد المرأة يحدث لاننا نسمح له بالحدوث ، ونحن كنساء نخاف جدا ونخجل جدا من الكلام حوله ، وكرجال ننكر وجوده ، وكمجتمع نتسامح ازاءه ونجد الاعذار له ، سواء باسم الدين او العادات او الثقافة والتقاليد.
آسف على هذا الاستطراد ، لكن يبدو ان مطالعة هذه الصورة التي تعكس حالة «عالمنا» المتحضر «هل هو متحضر حقا؟» تبعث على الشعور بالقلق.. والخزي ايضا ، اذ لا يمكن لاحدنا ان يتصور بأن البشرية استقالت من وظيفتها الانسانية والقيمية الى درجة الامعان في اهانة المرأة «دعك الآن من الحديث عن اهانة الانسان» ، وممارسة شتى انواع العنف ضدها ، في الوقت الذي نتوهم فيه جميعا ان ابرز انجازات الحضارة الراهنة ما تحقق على صعيد حقوق الانسان وفي مقدمته تحرير المرأة الذي اصبح عنوانا للحركات الثقافية والسياسية في كل مكان.
في السنوات الماضية ارتفعت الاصوات في معظم دولنا العربية لمواجهة ظاهرة «التحرش الجنسي» مثلا ، وتشكلت حركات مجتمعية مختلفة تطالب بسن قوانين رادعة لمواجهة هذه الظاهرة ، وقد استجابت بعض الحكومات فيما لا تزال اخرى بانتظار موافقة الب


OAS_AD('Middle');










رلمانات على هذه القوانين ، لكن يبدو ان المشكلة اكبر من ان تواجه بالقانون وحده ، على اهميته ، فالعنف الذي يواجه المرأة خاصة يستمد شرعيته غالبا من ثقافة يصعب تغييرها بسهولة ، ومن «تراث» تراكم الى درجة التمكن في الوعي والذات ، كما ان اثباته او الجهر به من قبل «الضحايا» مسألة صعبة ومحرجة تحوطها العادات والتقاليد الاجتماعية بأسوار عالية من التخويف والاكراه على الصمت حفاظا على السترة والسمعة ، لكن ذلك لا يمنعنا - اليوم - من محاولة كسر هذه الحواجز وتجاوز تلك الاسوار ، ليس دفاعا عن النساء «والرجال احيانا» وانما دفاع عن الفضيلة وعن منظومة القيم السامية التي يبدو اننا استبدلناها ببضائع فاسدة لا تقيم اعتبارا للانسان ولا حرمة لقداسته التي كرمه الله تعالى بها منذ ان اصطفاه كخليفة لعمارة كونه واقامة الحق والعدل فيه.
باختصار ، العنف ضد النساء مشكلة في بلادنا ، وفي العالم ايضا ، اما كيف ولماذا واين يحدث ، والى ماذا تشير الاحصائيات والدراسات المتوفرة ، وماذا فعلنا لمواجهته ، فتحتاج الى عودة ارجو ان تكون قريبة.. وصريحة ايضا.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى