هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أبومحجوب


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الاردنيون يحيون ذكرى الوفاء للحسين والبيعة للملك عبدالله

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

خالد

خالد
المدير
المدير

الاردنيون يحيون ذكرى الوفاء للحسين والبيعة للملك عبدالله 165064

عمان - بترا - يحيي الاردنيون اليوم السابع من شباط الذكرى التاسعة -ذكرى الوفاء للراحل العظيم- المغفور له باذن الله جلالة الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه.. والبيعة لوارث العرش الهاشمي جلالة الملك عبدالله الثاني الذي عاش ومعه الشعب الوفي يوما حاسما صعبا، ولكن كانت الثقة بالقيادة، وعظيم الإرث المؤسس على الدستور، وحكمة القائد الهاشمي، ووفاء الشعب الأردني، كانت جميعها تضع الأردن في موقف المسؤولية الشجاعة، والمواجهة باقتدار للحفاظ على مسيرة الدولة، ونهج القيادة، والسير بخطى ثابتة وواثقة، وفقا لمرتكزات الدولة ومبادئها، التي تترسخ وهي تنتقل من قائد إلى قائد، وتعظم وتكبر، لأنها قيادة الأفق الواسع والانفتاح على المستقبل.
ويستذكر الاردنيون يوم السابع من شباط لعام 1999، باعتباره يوما تاريخيا حين وقفوا بصدق وصبر مع قائدهم جلالة الملك عبدالله الثاني مؤمنين بقضاء الله وقدره ومدركين لمؤسسية الدولة التي ارساها الملوك الهاشميون منذ التأسيس في عام 1921 وقد كان الاردن نموذج دولة النهضة التي ورثت مبادئ وفكر الثورة العربية الكبرى، لتبدأ مسيرة الاستقلال الذي كان استقلالا تاما عربيا وهو في خدمة قضايا امته العادلة، وكان وما زال وسيبقى بهمة القيادة الهاشمية استقلال السيادة والتطلع للغد المشرق ويتعزز بعزيمة الاردنيين المتطلعين للمستقبل بكل ثقة وامل، فهم اهل الوفاء وقد عاشوا على مدى سبعة واربعين عاما مع القائد الراحل المغفور له الملك الحسين بن طلال باخلاص الرجال والاهل والعشيرة، وهم اهل البيعة التي تتجدد وتتأكد مع القائد المعزز جلالة الملك عبدالله الثاني لتستمر مسيرة البناء والعطاء الخيرة بعون الله .
اختار الاردنيون يوم وداع الراحل الكبير جلالة الملك الحسين ليكون يوما للوفاء والبيعة،وفي الرجع صورة السنوات بكل حلوها ومرها وفي الاذهان والقلوب ترتسم صورة الراحل الكبير وهم يسترجعون الصوت الذي يعيش في السمع ويستذكرون كلمات جلالته في آخر خطاب لجلالته الذي وجهه لاسرته الاردنية بتاريخ 16 كانون الثاني عام 1999 حين قال رحمه الله: '' ولانتم نعم الاهل والعشيرة نشميات ونشامى الاردن المفدى ونعم رفاق الدرب والمسيرة الرجال الشرفاء المخلصون الاوفياء ذلك انكم الرجال الذين لا تغيرهم الحوادث ولا تفل عزائمهم الصعاب ولا التحديات ''.
عندما سئل جلالته رحمه الله في مقابلة مع شبكة ال''سي ان ان'' بتاريخ 25 كانون الثاني من عام 1999 ما الذي تأمل ان يتذكرك التاريخ به؟، قال جلالته '' اريد ان اذكر كانسان حاول جهده .. كانسان يفخر انه من الشعب والى الشعب.. كانسان عاش هذه الحياة وعانى فيها كما عانى الشعب..
كانسان احب الشعب وكافح من اجلهم طوال حياته بما في ذلك معركة السلام'' .
والحسين طيب الله ثراه عاش اطيب لحظات العمر مع شعبه، والاردنيون عاشوا زمن البهجة والوفاء والصدق مع قائدهم الاغلى، وقبل الوداع بأيام وجه جلالة المغفور له الحسين رسالة الى ولي عهده الامين جلالة الملك عبدالله الثاني قائلا في رسالته السامية في السادس والعشرين من شهر كانون الثاني للعام 1999 '' وانني لاتوسم فيك كل الخير وقد تتلمذت على يدي .. وعرفت ان الاردن العزيز وارث لمبادئ الثورة العربية الكبرى ورسالتها العظيمة وانه جزء لا يتجزأ من امته العربية .. وان الشعب الاردني لا بد ان يكون كما كان على الدوام في طليعة ابناء امته في الدفاع عن قضاياها ومستقبل اجيالها ''.
في السابع من شباط للعام 1999 فاضت الروح الى بارئها راضية مرضية مسيرة حافلة بالإنجازات، ورحلة العمر الطويلة كما كان للحسين يطيب له ان يسميها، وهي الرحلة الهاشمية التي لا تتوقف عن العطاء، فهي المؤسسة على الثوابت والقيم التي هي من سمات آل البيت الأطهار، وكان الاردنيون في ذلك اليوم كما هم دائما على قدر اهل العزم ..فكان الحزن والالم لفراق القائد الباني الحسين يرحمه الله في القلب والوجدان ، ولكن العزم والتصميم وتأكيد العهد والولاء والتطلع الى حكمة القيادة الهاشمية والسير الى المستقبل لبناء اردن الشباب والعطاء والتجديد هذه قد اصبحت عنوانا لمرحلة اردنية جديدة يتطلع اليه الملك عبدالله الثاني ومعه كل الاردنيين لتحقيق طموحات الغد المشرق بعون الله.
فقد اقسم الاردنيون عهد الولاء والوفاء مع قسم القائد عبدالله الثاني منذ الساعة الثالثة من مساء مثل هذا اليوم قبل تسع سنوات، وبعد قراءة الفاتحة على روح اغلى الرجال كان القسم الدستوري امام مجلس الامة ليكون (عبدالله) ملكا للمملكة الاردنية الهاشمية فكان كلام القسم العظيم الواجب والمعنى ''اقسم بالله العظيم ان احافظ على الدستور وان اخلص للامة ''.
وما زالت في ذاكرة الاردنيين كلمات جلالة الملك عبدالله الثاني الاولى التي خاطب فيها اسرته الاردنية مساء ذلك اليوم حين قال '' يا ابناء الاسرة الاردنية .. ايها الاهل والعشيرة ..لقد كان الحسين ابا واخا لكل واحد منكم كما كان ابي وانتم اليوم اخواني واخوتي وانتم عزائي ورجائي بعد الله ..احسن الله عزاءكم وانا لله وانا اليه راجعون'' .
واليوم وبعد مرور تسع سنوات على فراق الراحل الكبير يستذكر الاردنيون بعظيم الوفاء تلك الانجازات التي تحققت للاردن بفضل سياسة جلالة الملك الحسين بن طلال الحكيمة وسداد رأيه وثبات قيمه ومبادئه الاسلامية والعربية التي ورثها عن اجداده ملوك آل هاشم الميامين ..
ويربطون ما يتحقق لهم اليوم من انجازات فاقت التوقعات في فترة زمنية قياسية في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه بما بني على مدار نحو نصف قرن من العطاء الخير والعمل الدؤوب .
منذ أن اعتلى جلالة الملك الراحل العرش في الحادي عشر من شهر آب من عام 1952 الى ان جاء يوم تسلم جلالته سلطاته الدستورية في الثاني من آيار عام 1953 بدا واضحا للاردنيين انهم على ابواب مرحلة جديدة مفعمة بالخير والعطاء معززين ثقتهم بان نماء الوطن وعزه وفخاره لن يكون الا بتضافر جهودهم والتفاهم حول قيادتهم الهاشمية الحكيمة .
امتاز الحسين رحمه الله بقراراته الشجاعة المدروسة القائمة على تقديم مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار فكان اول قرارات جلالته الشجاعة تعريب قيادة الجيش العربي في عام 1956وتسليم قيادة الجيش العربي لابنائه الاردنيين .. قال الحسين في كتاب مهنتي كملك '' لقد كانت تقاليد وتاريخ الشعب الاردني تمنح دوما الجندي المقاتل نظاما تفضيليا .
وقد كان الانخراط في سلك الجندية عندنا من قديم الزمان مدعاة للسعادة .. (كان لرجالي دوما احساس رفيع بالكرامة والعزة ولم يستطع جندي في العالم العربي ان يطاول جنود جيشي كبرياء وانفة) ''..وتلا ذلك القرار الغاء المعاهدة الاردنية البريطانية عام 1957 ليتحقق للاردن الحق الكامل بسيادة القرار وتأكيد الاستقلال التام والتخلص من السيطرة الاجنبية .
وقد شهدت القوات المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية تطورا نوعيا في التسليح لتكون فعلا منظومة عسكرية متكاملة تؤدي واجبات السيادة والاستقلال وخدمة قضايا العرب من منطلق الواجب القومي الصادق والصحيح.
وكان هدف تحقيق الوحدة العربية او التنسيق العربي المشترك وتعزيز علاقات الاردن بالاشقاء العرب هاجس الحسين ولم يكن ليرفض يوما مد يد التعاون والتنسيق مع اي من ملوك ورؤساء الدول العربية في سبيل مصلحة الشعوب العربية والتأكيد على ان حل المشاكل والنزاعات والقضايا الخلافية بين الدول العربية يجب ان يتم من خلال التمسك بالمصلحة العليا والايمان بالمصير المشترك للامة العربية .. في افتتاح الدورة العادية لمجلس الامة السادس في مطلع تشرين الثاني عام 1961 قال جلالة الملك الراحل الكبير '' ان وحدة العرب هي اسمى اهدافنا واجل امانينا وانها القبس الذي ينير لنا ظلمات المسالك ''.
ويستذكر الاردنيون قول جلالته طيب الله ثراه ''فلنبن هذا البلد ولنخدم هذه الامة'' ليكون شعارا للبناء في مرحلة الستينيات مواصلين جهدهم من اجل بناء وطنهم النموذج في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني ليبقى الاردن اولا ودائما وليكونوا كما عهدهم التاريخ على قدر اهل العزم وليواصلوا عملهم نحو تحقيق الاولويات الوطنية التي تضمنتها وثيقة كلنا الاردن .
لم يتوان الحسين يوما عن تقديم الدعم والمساندة لايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وبقي طوال سني عهده متمسكا بحقوق الشعب الفلسطيني وراعيا للمقدسات الاسلامية على ارض فلسطين الطهور .
وقد عمل الحسين يرحمه الله وبذل كل الجهود من اجل نجاح مؤسسة القمة العربية وتعزيز دور جامعة الدول العربية والالتزام بكل قراراتها ..فكان اعتراف الاردن بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني تأييدا وانسجاما مع قرار العرب الذي اتخذوه في قمة الرباط عام 1974 .. وما ان اندلعت الانتفاضة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية في اواخر عام 1987 حتى بادر الاردن الى اتخاذ كل الاجراءات والتدابير لدعم صمود الاهل في الارض المحتلة وتخصيص رواتب لاسر الشهداء وتقديم المعونات المالية لطلبة الجامعات .
في عام 1989 كانت رؤية جلالة الحسين يرحمه الله لاستئناف مسيرته الديمقراطية وجرت انتخابات نيابية كانت مثالا في نزاهتها وشفافيتها شاركت فيها كل الاطياف السياسية الاردنية في جو من الحرية والالتزام ما فتح صفحة جديدة في تاريخ الاردن الديمقراطي وسمح باستئناف الحياة الحزبية وتعزيز مشاركة ابناء الوطن في العملية السياسية على قاعدة التعددية السياسية وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية .
ومثلما كانت معركة الحرب والجند والشهادة التي خاضها الاردن بكل شرف وشجاعة ، كانت معركة السلام التي توجت بتوقيع معاهدة السلام مع اسرائيل في السادس والعشرين من تشرين الاول عام 1994م حيث اكد الاردن على ثوابته الاساسية والمتمثلة في تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الاوسط واقامة سلام مبني على قراري مجلس الامن الدولي 242 و338 وتعزيز السلام على اسس الحرية والمساواة والعدالة واحترام حقوق الانسان.. وقد خاطب الحسين العالم خلال مراسم التوقيع التي جرت في وادي عربة بقول جلالته يرحمه الله '' وان الاجيال القادمة من الاردنيين والاسرائيليين والعرب والفلسطينيين وجميع ابناء سيدنا ابراهيم سيتذكرونه كفجر جديد من السلام والاحترام المتبادل بيننا جميعا ''.
لقد وقف الاردن في عهد الحسين الى جانب امته العربية والاسلامية بمواقف مشرفة واتسمت سياسته الخارجية بالاتزان والواقعية والاعتدال مما وضع الاردن على خارطة العالم دولة عربية تؤمن بالسلام وتعمل على تحقيق غاية الشعوب بنيل مستوى حياة افضل في ظل استقرار وامن عز نظيره بين دول المنطقة .
وجلالة الملك الحسين طيب الله ثراه، الذي أدرك أن قيمة العرش هي بقيمة الإنجاز، كان حريصا على متابعة الأداء الحكومي ميدانيا، من خلال سلسلة الزيارات المبرمجة والمفاجئة، وزياراته كذلك لدور الأيتام، والتعرف على حقيقة واقعها، وتوجيه الحكومة نحو العمل الصحيح وتجنب التقصير في الواجب، واعتماد مبدأ الحساب لتقييم الأداء.
وكان الحسين طيب الله ثراه على تواصل بابناء شعبه ويديم اللقاءات المباشرة والمتكررة مع ابناء الاسرة الاردنية في مدنهم وقراهم وبواديهم يستمع اليهم ويشاركهم افراحهم واتراحهم .. وكان لاشرافه المباشر وتوجيهاته السامية لحكوماته المتعاقبة من خلال خطب العرش وكتب التكليف السامية وضع مصلحة الانسان الاردني اولوية متقدمة في اي من خططها وبرامجها بتحقيق الكثير من النجاحات وتحقيق التنمية في مختلف مجالاتها .. وكان الاردن يشهد تقدما مضطردا برعاية جلالته .. ففي بداية فترة حكم جلالة الحسين كانت شبكات الماء والكهرباء متوفرة لـ 10% فقط من سكان المملكة ، وصلت تلك النسبة الى 99% في نهاية فترة حكمه ، وفي عام 1960 كانت نسبة المتعلمين تصل الى 33% من الاردنيين ، اما في عام 1996 فوصلت النسبة الى 5,85% ، كما ارتفع عدد المدارس في المملكة من ( 958 ) مدرسة عام 1952 / 1953 إلى (4808) عام 1999 /2000 ، أي أن عدد المدارس تضاعف خلال هذه الفترة بنسبة (502% ) ، أي حوالي خمسة أضعاف . وارتـفع مـجموع الطلبة الـملتحقين بـمدارس المـملكة من (170777) طالباً وطالبة عام 1952 / 1953 إلـى (1407729) طالباً وطالبة عام 1999 /2000 ، أي أن عدد الطلبة قد تضاعف بنسبة ( 824 % ) أي اكثر من ثماني مرات خلال هذه الفترة . وارتـفع عدد المعلمين من( 4442) معـلماً ومـعلمة عـام 1952 / 1953 إلى (63587 ) معلما ومعلمة عام 1999 / 2000، أي أن عدد المعلمين تضاعف خلال هذه الفترة بنسبة ( 1431 % ) أي اكثر من أربع عشرة مرة .
كما حظي الأردنيون بأقل معدل وفيات الاطفال في سنتهم الاولى ، حيث انخفضت نسبة وفيات الأطفال من 70 حالة وفاة في الالف عام 1981 الى 37 حالة في الالف عام 1991 ، اي بانخفاض 47% وبلغ عدد الجامعات الرسمية التي انشئت في عهد جلالته سبع جامعات اضافة الى عدد كبير من الكليات الجامعية المتوسطة والمعاهد العلمية المتخصصة .
وعليَّ أن أتكلم عن سلام يحلّ محلّ الفُرْقة والحرب والنزاع الذي جلب الكوارث للمنطقة وللعالم لقد كانت هذه هي القضية نفسها التي جاء من أجلها والدي الملك الحسين هنا في عام 1994'' .
وقد عبرت كلمات جلالة الملك عبدالله الثاني في القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة عام 2000 والتي كانت اول قمة عربية يشارك فيها جلالته عن موقف الاردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية وهو الموقف الذي كان جلالة المغفور له الحسين متمسكا به على الدوام اذ قال جلالة الملك عبدالله الثاني ''ومثلما كان الاردن بوابة الفتح في فجر الرسالة فان الاردن اليوم بوابة الدعم في ليل المعاناة وقد قدم الاردنيون التضحيات الجسام طيلة السنوات والعقود الماضية دفاعا عن فلسطين .فقد دافع الجيش العربي عن القدس في كل معاركها ضد الاحتلال الاسرائيلي وكافح المغفور له باذن الله الملك الحسين طيلة حياته من اجل تحرير الاقصى وسائر المقدسات .. ولهذا فنحن في الاردن احرص ما نكون على ان ينال الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه ويحقق طموحاته كاملة '' .
وعلى خطى القائد الباني، يستمر جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز دور مؤسسة القمة العربية من خلال مشاركته في القمم العربية ..وكان لترؤس جلالة الملك القمة العربية التي عقدت في عمان العام 2001 الأثر البالغ في تقريب وجهات النظر العربية إزاء الكثير من القضايا وحل الخلافات داخل البيت العربي ..وفي تلك القمة قال جلالة الملك عبدالله الثاني مخاطبا اشقاءه الزعماء العرب '' إن التحديات التي تواجهها أمتنا، والتحولات التاريخية، التي يشهدها العالم من حولنا، تجعل من العسير، إن لم يكن من المستحيل، على أي قطر من أقطارنا، أن يتصدى لها منفرداً، وإن ما بين أقطارنا وشعوبنا، من عوامل الوحدة، والقواسم والمصالح المشتركة، ما يجعلنا أكثر تجانساً، وأقرب إلى تحقيق طموحات شعوبنا، في الوحدة والتضامن والتكامل، من أي تجمع إقليمي أو إقتصادي آخر''.
منذ ان اعتلى جلالة الملك عبدالله الثاني سدة الحكم وجه جلالته حكوماته للعمل على ترسيخ سيادة القانون والحفاظ على امن الوطن استقراره وادارة شؤون الوطن في مناخ من العدالة والنزاهة وحسن الاداء .. وفي اول كتاب تكليف للحكومة الاولى التي تشكلت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني في الرابع من آذار عام 1999 قال جلالته '' ان الدولة بسلطاتها الدستورية هي الممثل الوحيد لكل الشعب وهي المسؤولة عن صيانة حقوق جميع فئاته ''.ويؤكد جلالته ذات النهج وهو يعهد للحكومة السادسة في عهد جلالته في الاهتمام بالتنمية وتحسين نوعية حياة الاردنيين وتنفيذ خطة اسكان متكاملة واعتبار عام 2008م عاما للاسكان. وحرص جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ تسلمه مقاليد الحكم على معرفة مواضع الخلل وتصويبها ومتابعتها عن كثب وبشكل شخصي ومباشر وكثيرا ما يزور جلالته المؤسسات والدوائر الرسمية والخدمية متخفيا لمعرفة الواقع والاطلاع بنفسه على طبيعة الخدمات التي تقدمها تلك المؤسسات ..وتم تخصيص جائزة رفيعة باسم جلالته للموظف المتميز هدفها مأسسة العمل الرسمي وتلبية حاجة المواطن باقل وقت وجهد.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى