الرئيسية
أحدث الصور
كثير من الامور تكشفت للشعب الاميركي بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر .2001 واول شيء فهمه الاميركيون واستوعبوه جيدا هو كيفية استغلال الرئيس الاميركي جورج بوش ونائبه ديك تشيني لتلك الاحداث كمبرر لتمرير أجندة الادارة الاميركية الداخلية والخارجية، والتي يمكن تلخيصها في السيطرة على جميع السلطات في اميركا ومعظم دول العالم «وهو ما يعرف بالهيمنة» والتواطؤ مع شركات مثل هاليبيرتون و بلاك ووتر لنهب الخزينة الفيدرالية. وتمرير كل ذلك بسرية تامة ومن دون محاسبة. الشعب الاميركي ايضا علم في ما بعد ان التخطيط للحرب على العراق بدأ قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر بفترة طويلة، والجميع يعلمون عن تلك الوثائق التي استخدمتها الادارة من اجل تسويق حرب العراق.
واول وثيقة مزورة في هذا الشأن لفقتها وكالة الاستخبارات الاميركية «سي أي ايه» بعلم من مسؤولي البيت الابيض والتي تمت صياغتها لتبدو وكأنها صادرة عن رئيس الاستخبارات العراقية للرئيس العراقي السابق صدام حسين، وتتحدث عن رابط بين احداث الحادي عشر من سبتمبر والقاعدة والعراق وشراء صدام لمادة اليورانيوم. الوثيقة المزورة الاخرى بشأن شراء العراق لمادة اليورانيوم من النيجر، وهي التي استخدمها البريطانيون والاميركيون لخلع لباس شرعي على الحرب على العراق.
التجسس
يعلم الشعب الاميركي ايضا ان التجسس على الاميركيين امر به بوش وتشيني قبل سبعة اشهر من احداث الحادي عشر من سبتمبر، ولايزال الشعب الاميركي لا يعلم اسباب التنقيب عن هذه البيانات الغزيرة جدا والتي يتم جمعها من دون اذن قضائي. وما هو معروف ان الادارة الاميركية لاسباب لم تفصح عنها طلبت من شركات الاتصالات الكبرى قبل فترة طويلة من احداث الحادي عشر من سبتمبر تزويدها بالتسجيلات الخاصة بعملائها والتي يتم نقلها للوزارات الحكومية ذات العلاقة.
كل ذلك جعل الكثير من المنظرين يعتقدون انه طالما فعل بوش وتشيني كل تلك الأشياء غير القانونية لخداع الشعب الأميركي فقد يكون لهم علاقة وثيقة بأحداث الحادي عشر من سبتمبر.
أسئلة بلا إجابات
هناك الكثير من الأسئلة التي لم تجد إجابة بشأن تلك الأحداث، والتي من ضمنها: لماذا ظل بوش في مدرسة في فلوريدا لسبع دقائق يقرأ كتاباً للأطفال بعد أن تم إخطاره بأن طائرة أخرى ضربت البرج الآخر لمركز التجارة الدولي، وان «أميركا تتعرض للهجوم»، ولماذا لم تحط القوة السرية ببوش وتخرجه من المدرسة كما تدربت على ذلك في التعامل مع مثل هذه الظروف التي قد يتعرض فيها الرئيس للخطر؟ والاعتقاد السائد في هذه الحالة أن هناك تأخيرا مقـصودا.أمـر آخر هو لماذا لم تستدع هيئة الدفاع الجوي لمنطقة شمال أميركا مقاتليها على الفور لفعل أي شيء؟
تحذيرات من هجوم
بغض النظر عن تآمر بوش-تشيني على القتل والتدمير الذي حدث ذلك اليوم، ومع عدم وجود دليل قاطع على تورطهما في تلك الاحداث فإن ما نعرفه هو إنه خلال اشهر واسابيع وايام من تلك الاحداث وردت تحذيرات للبيت الابيض من جميع انحاء العالم عن مخطط ارهابي للهجوم على اميركا باستخدام طائرات مدنية موجهة لمبان في نيويورك وواشنطن. وعلى الاقل فإن بوش وتشيني وقلة من مسؤولي البيت الابيض يعلمون تماما بقدوم هجمات «مثيرة»،ولم يفعلوا شيئا.
كل الشعب الاميركي يعلم او علم أخيرا ان ادارة بوش لم ترغب في ان يعلم الشعب كثيرا عن احداث ذلك اليوم.
كذبة بريطانية
كلنا نعلم ان المستشارين حذروا رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير من مغبة توريط بريطانيا في حرب غير شرعية وغير أخلاقية، وربما يصعب النصر فيها، والتي من شأنها أن تعرض حياة الكثير من الجنود الأميركيين والبريطانيين للخطر جراء هجمات المسلحين.
ونعرف أيضا ان الكثير من كبار مسؤولي بلير يعلمون ان الحجة حول أسلحة الدمار الشامل المزعومة في العراق ترتكز على ارض هشة، ومن دون تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فان شرعية الحرب تصبح مشكوكاً فيها. ولم يستطع مفتشو الأمم المتحدة عن أسلحة الدمار الشامل قبل ذلك العثور على أي أسلحة من هذا النوع.
وتشير مذكرات داوننغ ستريت إلى ان أميركا وبريطانيا تعلمان جيدا ان الحكومة العراقية في الحقيقية هي نمر من ورق لا يملك مخزونا من اسلحة الدمار الشامل وليس له ارتباط بالقاعدة.
إخفاء الحقائق
يعلم الشعب الأميركي والعالم جيدا ان ادارة بوش تأكدت من عدم اجراء تحقيق شامل مستقل عن دورها في استخدام وإساءة استخدام الاستخبارات التي أدت للحرب على العراق، ويعتبر الكثير من الشعب الأميركي أن هذه أكثر الإدارات سرية في التاريخ الأميركي، والتي ترفض أي تحقيق عن أخطائها وإفسادها للعملية الديمقراطية.
لجنة مجلس الشيوخ الأميركي للاستخبارات والتي كان يقودها الجمهوري بات روبرت عقدت جلسة استماع عن الفشل الذي اعترى أسفل التسلسل القيادي، لاسيما على مستوى الـ«سي أي ايه» ومكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، ووعد بان يكون هناك متابعة لجلسات الاستماع عن أي استغلال للبيت الأبيض للاستخبارات، الا انه وبعد انتخابات عام 2004 قال روبرت انه ليس هناك مبرر من إجراء مثل هذه التحقيقات.
وبعد انتخابات عام 2006 بدأت الأغلبية الديمقراطية الحالية تحقيقات شاملة في استغلال الإدارة للاستخبارات، واستنتجت اللجنة ان الإدارة قدمت الاستخبارات بصفة متكررة كقرينة في الوقت التي لم تكن فيه مسنودة باي حقائق او انها متضاربة او انها غير موجودة في الحقيقة. ولهذا السبب ضللت الادارة الشعب الاميركي بأن خطر العراق اكبر مما هو الامر في الواقع. ويضيف رئيس اللجنة جي روكفلر انه «ليس هناك مجال للشك في اننا اعتمدنا على استخبارات ركيكة، إلا أن هناك فرقا بين الاعتماد على استخبارات غير صحيحة رسم صورة للشعب الاميركي نعلم انها غير صحيحة».ي
المستفيدة إسرائيل
في ابريل الماضي، ادعى رئيس تكتل الليكود الإسرائيلي بنيامين نتانياهو امام طلبة جامعة بير ايلان بان احداث الحادي عشر من سبتمبر كان ذات فائدة لدولة اسرائيل، «اننا استفدنا شيئا واحدا من الهجوم على برجي التجارة الدولية ومبنى وزارة الدفاع والحرب الاميركية على العراق« ويضيف ان هذه الاحداث «حولت اتجاه الراي الاميركي نحونا». ومن الناحية الاخرى تشكك الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في حقيقة احداث الحادي عشر من سبتمبر مدعيا انها كانت ذريعة لغزو العراق وافغانستان. ويقول نجاد «انه قبل اربعة او خمسة اعوام مضت حدثت حادثة مشبوهة في نيويورك، حيث انهار مبنى وزعموا ان 300 شخصا قتلوا لكنهم لم ينشروا اسماءهم» ويضيف نجاد «تحت هذا المبرر غزت اميركا افغانستان والعراق وان مليون شخص لقوا حتفهم في العراق فقط جراء ذلك»
سوف يتذكر العالم ولفترة طويلة تلك الاحداث التي هزت الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر .2001 فقد غيرت تلك الاحداث وجه العالم والى الابد، حيث اثرت في السياسة الداخلية والخارجية لكثير من الدول، فمنها من استحدثت قوانين أمنية جديدة وانضم للتحالف من اجل مكافحة الارهاب، ومنها من استقل الخطاب القوي ضد الارهاب للتنكيل باعدائه في الداخل والخارج.
واول وثيقة مزورة في هذا الشأن لفقتها وكالة الاستخبارات الاميركية «سي أي ايه» بعلم من مسؤولي البيت الابيض والتي تمت صياغتها لتبدو وكأنها صادرة عن رئيس الاستخبارات العراقية للرئيس العراقي السابق صدام حسين، وتتحدث عن رابط بين احداث الحادي عشر من سبتمبر والقاعدة والعراق وشراء صدام لمادة اليورانيوم. الوثيقة المزورة الاخرى بشأن شراء العراق لمادة اليورانيوم من النيجر، وهي التي استخدمها البريطانيون والاميركيون لخلع لباس شرعي على الحرب على العراق.
التجسس
يعلم الشعب الاميركي ايضا ان التجسس على الاميركيين امر به بوش وتشيني قبل سبعة اشهر من احداث الحادي عشر من سبتمبر، ولايزال الشعب الاميركي لا يعلم اسباب التنقيب عن هذه البيانات الغزيرة جدا والتي يتم جمعها من دون اذن قضائي. وما هو معروف ان الادارة الاميركية لاسباب لم تفصح عنها طلبت من شركات الاتصالات الكبرى قبل فترة طويلة من احداث الحادي عشر من سبتمبر تزويدها بالتسجيلات الخاصة بعملائها والتي يتم نقلها للوزارات الحكومية ذات العلاقة.
كل ذلك جعل الكثير من المنظرين يعتقدون انه طالما فعل بوش وتشيني كل تلك الأشياء غير القانونية لخداع الشعب الأميركي فقد يكون لهم علاقة وثيقة بأحداث الحادي عشر من سبتمبر.
أسئلة بلا إجابات
هناك الكثير من الأسئلة التي لم تجد إجابة بشأن تلك الأحداث، والتي من ضمنها: لماذا ظل بوش في مدرسة في فلوريدا لسبع دقائق يقرأ كتاباً للأطفال بعد أن تم إخطاره بأن طائرة أخرى ضربت البرج الآخر لمركز التجارة الدولي، وان «أميركا تتعرض للهجوم»، ولماذا لم تحط القوة السرية ببوش وتخرجه من المدرسة كما تدربت على ذلك في التعامل مع مثل هذه الظروف التي قد يتعرض فيها الرئيس للخطر؟ والاعتقاد السائد في هذه الحالة أن هناك تأخيرا مقـصودا.أمـر آخر هو لماذا لم تستدع هيئة الدفاع الجوي لمنطقة شمال أميركا مقاتليها على الفور لفعل أي شيء؟
تحذيرات من هجوم
بغض النظر عن تآمر بوش-تشيني على القتل والتدمير الذي حدث ذلك اليوم، ومع عدم وجود دليل قاطع على تورطهما في تلك الاحداث فإن ما نعرفه هو إنه خلال اشهر واسابيع وايام من تلك الاحداث وردت تحذيرات للبيت الابيض من جميع انحاء العالم عن مخطط ارهابي للهجوم على اميركا باستخدام طائرات مدنية موجهة لمبان في نيويورك وواشنطن. وعلى الاقل فإن بوش وتشيني وقلة من مسؤولي البيت الابيض يعلمون تماما بقدوم هجمات «مثيرة»،ولم يفعلوا شيئا.
كل الشعب الاميركي يعلم او علم أخيرا ان ادارة بوش لم ترغب في ان يعلم الشعب كثيرا عن احداث ذلك اليوم.
كذبة بريطانية
كلنا نعلم ان المستشارين حذروا رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير من مغبة توريط بريطانيا في حرب غير شرعية وغير أخلاقية، وربما يصعب النصر فيها، والتي من شأنها أن تعرض حياة الكثير من الجنود الأميركيين والبريطانيين للخطر جراء هجمات المسلحين.
ونعرف أيضا ان الكثير من كبار مسؤولي بلير يعلمون ان الحجة حول أسلحة الدمار الشامل المزعومة في العراق ترتكز على ارض هشة، ومن دون تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فان شرعية الحرب تصبح مشكوكاً فيها. ولم يستطع مفتشو الأمم المتحدة عن أسلحة الدمار الشامل قبل ذلك العثور على أي أسلحة من هذا النوع.
وتشير مذكرات داوننغ ستريت إلى ان أميركا وبريطانيا تعلمان جيدا ان الحكومة العراقية في الحقيقية هي نمر من ورق لا يملك مخزونا من اسلحة الدمار الشامل وليس له ارتباط بالقاعدة.
إخفاء الحقائق
يعلم الشعب الأميركي والعالم جيدا ان ادارة بوش تأكدت من عدم اجراء تحقيق شامل مستقل عن دورها في استخدام وإساءة استخدام الاستخبارات التي أدت للحرب على العراق، ويعتبر الكثير من الشعب الأميركي أن هذه أكثر الإدارات سرية في التاريخ الأميركي، والتي ترفض أي تحقيق عن أخطائها وإفسادها للعملية الديمقراطية.
لجنة مجلس الشيوخ الأميركي للاستخبارات والتي كان يقودها الجمهوري بات روبرت عقدت جلسة استماع عن الفشل الذي اعترى أسفل التسلسل القيادي، لاسيما على مستوى الـ«سي أي ايه» ومكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، ووعد بان يكون هناك متابعة لجلسات الاستماع عن أي استغلال للبيت الأبيض للاستخبارات، الا انه وبعد انتخابات عام 2004 قال روبرت انه ليس هناك مبرر من إجراء مثل هذه التحقيقات.
وبعد انتخابات عام 2006 بدأت الأغلبية الديمقراطية الحالية تحقيقات شاملة في استغلال الإدارة للاستخبارات، واستنتجت اللجنة ان الإدارة قدمت الاستخبارات بصفة متكررة كقرينة في الوقت التي لم تكن فيه مسنودة باي حقائق او انها متضاربة او انها غير موجودة في الحقيقة. ولهذا السبب ضللت الادارة الشعب الاميركي بأن خطر العراق اكبر مما هو الامر في الواقع. ويضيف رئيس اللجنة جي روكفلر انه «ليس هناك مجال للشك في اننا اعتمدنا على استخبارات ركيكة، إلا أن هناك فرقا بين الاعتماد على استخبارات غير صحيحة رسم صورة للشعب الاميركي نعلم انها غير صحيحة».ي
المستفيدة إسرائيل
في ابريل الماضي، ادعى رئيس تكتل الليكود الإسرائيلي بنيامين نتانياهو امام طلبة جامعة بير ايلان بان احداث الحادي عشر من سبتمبر كان ذات فائدة لدولة اسرائيل، «اننا استفدنا شيئا واحدا من الهجوم على برجي التجارة الدولية ومبنى وزارة الدفاع والحرب الاميركية على العراق« ويضيف ان هذه الاحداث «حولت اتجاه الراي الاميركي نحونا». ومن الناحية الاخرى تشكك الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في حقيقة احداث الحادي عشر من سبتمبر مدعيا انها كانت ذريعة لغزو العراق وافغانستان. ويقول نجاد «انه قبل اربعة او خمسة اعوام مضت حدثت حادثة مشبوهة في نيويورك، حيث انهار مبنى وزعموا ان 300 شخصا قتلوا لكنهم لم ينشروا اسماءهم» ويضيف نجاد «تحت هذا المبرر غزت اميركا افغانستان والعراق وان مليون شخص لقوا حتفهم في العراق فقط جراء ذلك»
سوف يتذكر العالم ولفترة طويلة تلك الاحداث التي هزت الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر .2001 فقد غيرت تلك الاحداث وجه العالم والى الابد، حيث اثرت في السياسة الداخلية والخارجية لكثير من الدول، فمنها من استحدثت قوانين أمنية جديدة وانضم للتحالف من اجل مكافحة الارهاب، ومنها من استقل الخطاب القوي ضد الارهاب للتنكيل باعدائه في الداخل والخارج.
