هل يمكن مقارنة الذاكرة البشرية بذاكرة الحاسب؟ وهل يمكن أن نعامل عقولنا كوحدات تخزينية يمكن قياسها؟ هذا ما أراد العالم توماس ليندر (Thomas K. Landauer) التحقق منه. ففي تجربة مثيرة له عام 1984م لقياس الطاقة الاستيعابية لذاكرة الإنسان بالبايت (Byte) قام الباحث من معامل بيل للأبحاث بإجراء تجربة على مجموعة من البشر لاختبار قدرتهم على التذكر. فاستخدام تجربة تتطلب أن تقوم العينة بقراءة نص والنظر إلى صورة وسماع كلمات وجمل طبيعية وغير مفهومة ثم سؤالهم مباشرة أو حتى بعد أيام عن ما يتذكرونه من الجلسة بأسئلة نعم ولا، بعدها قسمت عدد الإجابات الصحيحة على الوقت اللازم للإجابة لتقدير الطاقة الاستيعابية للذاكرة. وخلصت نتائج التجربة إلى أن الذاكرة البشرية قادرة على تخزين ما مقدراه 2بت (bits) في الثانية (البت هو أصغر وحدة تخزينية في الحاسب) من المعلومات على اختلاف هيئتها (نصية، صوتية، صورية).
هذه النتيجة تعني أنه لو كان لدينا أشخاص متوسط أعمارهم 30عاما، بمعدل 15ساعة استيقاظ في اليوم فإن لديهم 150ميجابايت من الذاكرة القادرة على تمييز 1200مليون معلومة ثنائية (أي من نوع نعم ولا). ولو حاولنا جمع الطاقة الاستيعابية لجميع البشر منذ خلق البشرية بافتراض أن عددهم هو 107بليون (حسب معلومات مستقاة من مكتب المراجع السكانية pbr.org) يمكننا الخروج بتقديرات لقدرة البشر قاطبة على تخزين المعلومات في ذاكرتهم والتي ستبلغ حوالي 10أس 7تيرابايت (Terabyte) أي 16إكسابيات (Exabytes)!! وهذه القدرة على التخزين توازي كم المعلومات المتواجدة على شبكة الإنترنت عام 2002!!.
إذا بما أننا قادرين على تخزين ما مقداره 150ميجابيات من المعلومات في متوسط أعمارنا، السؤال هو من أين أتى كل هذا الكم الهائل من المعلومات في الكتب وعلى شبكة الإنترنت؟ الجواب ببساطة لأن أدمغتنا لم تخصص للتخزين فقط بل عليها القيام بأمور وعمليات أكثر تعقيدا لا تستطيع أقوى الحاسبات مهما بلغت درجة تعقيدها من مجاراتها. إنها عمليات التمييز والتفكير والتحليل والربط والفهم وغيرها من الوظائف الذي اختص بها الله عز وجل العقل البشري عن غيره من المخلوقات.
إذا إن كم المعلومات الموجودة على شبكة الانترنت وغيرها ما هي إلا نتاج لتوليد المعلومات المخزنة في عقول بعضا من سكان الأرض وتحويلها إلى صورة رقمية. فلو انعدمت هذه الوسائط التخزينية فلن نستطيع تذكر إلا نسبة بسيطة من المعلومات الموجود من حولنا. وهذا دليل على أن الحاسبات تتفوق علينا بالقدرة على التخزين ولكن لن تتفوق علينا في الوظائف الأخرى!!.
هذه النتيجة تعني أنه لو كان لدينا أشخاص متوسط أعمارهم 30عاما، بمعدل 15ساعة استيقاظ في اليوم فإن لديهم 150ميجابايت من الذاكرة القادرة على تمييز 1200مليون معلومة ثنائية (أي من نوع نعم ولا). ولو حاولنا جمع الطاقة الاستيعابية لجميع البشر منذ خلق البشرية بافتراض أن عددهم هو 107بليون (حسب معلومات مستقاة من مكتب المراجع السكانية pbr.org) يمكننا الخروج بتقديرات لقدرة البشر قاطبة على تخزين المعلومات في ذاكرتهم والتي ستبلغ حوالي 10أس 7تيرابايت (Terabyte) أي 16إكسابيات (Exabytes)!! وهذه القدرة على التخزين توازي كم المعلومات المتواجدة على شبكة الإنترنت عام 2002!!.
إذا بما أننا قادرين على تخزين ما مقداره 150ميجابيات من المعلومات في متوسط أعمارنا، السؤال هو من أين أتى كل هذا الكم الهائل من المعلومات في الكتب وعلى شبكة الإنترنت؟ الجواب ببساطة لأن أدمغتنا لم تخصص للتخزين فقط بل عليها القيام بأمور وعمليات أكثر تعقيدا لا تستطيع أقوى الحاسبات مهما بلغت درجة تعقيدها من مجاراتها. إنها عمليات التمييز والتفكير والتحليل والربط والفهم وغيرها من الوظائف الذي اختص بها الله عز وجل العقل البشري عن غيره من المخلوقات.
إذا إن كم المعلومات الموجودة على شبكة الانترنت وغيرها ما هي إلا نتاج لتوليد المعلومات المخزنة في عقول بعضا من سكان الأرض وتحويلها إلى صورة رقمية. فلو انعدمت هذه الوسائط التخزينية فلن نستطيع تذكر إلا نسبة بسيطة من المعلومات الموجود من حولنا. وهذا دليل على أن الحاسبات تتفوق علينا بالقدرة على التخزين ولكن لن تتفوق علينا في الوظائف الأخرى!!.